وربما، في الواقع، من المبكر الحديث عن التعافي.
إن نقطة بداية التعافي هي نقطة نهاية الحرب ونحن الآن في دوامة تقذفنا، في كل مرة، إلى أطراف مختلفة. الواقع يُؤلم، ويجرح، ويتسبب بالنزيف. القلب مكسور والعينان ما زالتا بعيدتين عن أن تكونا جافتين.
وفي وسط كل ذلك، الحياة تطلب منا أن نمنحها معنى، أن نجعلها تستحق. أن نراقب، نستجيب، نتحرك. ألا نقف مكتوفي الأيدي.
ينبع المهرجان هذا العام مما يحدث حولنا وفي داخلنا. ويقدم محتواه منظورًا آخر لما يحدث حولنا. نظرة توثيقية في بعض الأحيان، وشاعرية ومليئة بالروح في أحيان أخرى. نظرة تسمح لنا بفتح أعيننا والنظر مباشرة إلى ما يحدث حولنا. ألا نحدق بأعيننا بعيداً. ألا نغلق أعيننا.
نحن نريد أن ننشئ صورة متعددة الأبعاد، ونسلط القليل من الضوء على الظلام ونضيف بعض الأزرق إلى كل الأحمر الذي يحيط بنا. أن نوقف الأفكار الفورية للحظات ونسمح لشيء آخر بالدخول.
هذا هو اقتراحنا. طلبنا. نيتنا. صلاتنا.
حلم التعافي في ظل واقع الحرب.