آلو
“آلو.. يجرف الجمهور إلى مكان أبعد بكثير ممّا هو متوقّع مشاهدته عند حضوره أمسية مسرحية”
Le Figaro
“أتخلّص من خوف السقوط مرّة تلوَ أخرى في الحفرة ذاتها. يراودني الشعور بأنّي لن أستطيع أن أكون ذاتي، فأتنازل بشكل غير واضح. أذهب مباشرةً باتجاه الارتباك. لا يمكنني البدء من جديد. لا يمكنني الطيران. سأوقف الزمن بشكل مؤقت إلى أن تجدني الأغراض.”
تسيمرمان، والذي يعرض على المسارح منذ أزيد من عشرين عامًا، يعتبر حرباء مسرح نادرة (متعدّد المواهب). في مسرحية “آلو”، هذه المسرحيدية التي اعتلت المسارح عام 2014 وعرضت على خشبات مسارح أوروبية، والولايات الأمريكيّة المتحدة والصين، يعرض بفكاهة مفرطة، الفضول الطفولي وسحر المسرح الحالم والمكشوف على الأغراض والجسد. في البحث عن شريك، يقوم بتحويل جلده ويفرد على المسرح عالمه الداخلي مع كل الأمور المأساوية/التراجيدية والفكاهية/الكوميدية الكامنة فيه. الإضاءة التي تبدو في البداية ثابتة وغير متحرّكة، تتحوّل إلى ديناميكيّة، وندخل معها إلى ملعب الروح.
في الفضاء الغامض، هذا الحيّز الذي تكون للأغراض فيه حياة خاصة بها، تكون الحدود بين الواقع والخيال ضبابيّة وغير واضحة؛ فيرتبط تسيمرمان بالتوق الذي قاده إلى العمل بالعروض منذ البداية، ويظهر مهارات جسديّة وادائية خارقة على المسرح: فهو يضيع ويصبح مقتنعًا بأن انعكاسه في المرآة عبارة عن شخص حقيقي، ينطوي على ذاته، يحاول ملاءمة جسده للبيئة الدائمة التغيير، ويتحوّل إلى غرض إضافي على خشبة المسرح.
آلو – فرصة لرؤية فنان ناضج مخضرم قام على مرّ السنين بتطوير لغة جسد فريدة و”فورية” – كما يسميها، وما زال مستمرًا في الاستكشاف والتعمّق في دراسة احتمالات التعبير المختلفة ولغة الحوار بين الأغراض والجسد، بطريقة مرحة ومُدهشة.