بيت برچمان: A Gallery Walk
منزل الجامعة – مَن تمارس هواية التجميع – شارلوت برچمان، هو واحد من أكثر اللآلئ المثيرة والنادرة في القدس. وافقت برچمان على التبرّع بمجموعتها الفنيّة الخاصة لمتحف إسرائيل، لكن شريطة ألّا يتمّ فصلها عنها. طموحها كان أنّ يتحوّل منزلها بعد وفاتها، إلى متحف مفتوح للجمهور. وهكذا، تمّ بناء منزل الجامعة الخاص في السبعينات من القرن الماضي، بين جدران المتحف، وعاشت فيه ما يقارب الثلاثين عامًا. بعد وفاتها، تمّ نقل غالبيّة مجموعتها الفنيّة الحديثة إلى حيّز المتحف.
هداس عوفرات، أحد أبرز روّاد العروض في البلاد، يعرض المنزل كنموذج من غرفة العجائب المتواجدة في قلب المتحف. إنّه يفحص الحدود الدقيقة التي تمتدّ بين القطاعين: العام والخاص، وبين الأمور الشخصيّة والوثائقيّة، وبين المنزل والمؤسسة، ويتساءَل عن التفاعل وعلاقات الروابط المعقّدة بين الفنانين، هواة التجميع، المتحف والزوّار الذين يرتادونه.
في المعرض الشكلي، المتنقّل ما بين مساحات المنزل، تحت إشراف المبدعة نعومي يولي، يتمّ نسج “شظايا” أرشيفيّة مختلفة، بعضها ينتمي إلى المتحف وبعضها الآخر لحاجات شخصيّة، مثل: يوميّات ورسائل برچمان. نهج ونمط حياة هاوية التجميع وروحها المنعكسين من أثاثها وممتلكاتها الشخصيّة، يزيدون التوتّر الناشئ عن مكان القاعة الشخصيّة – الخاصة داخل القاعة العامّة المنظّمة، والمحفوظة والآمنة والمحدّدة، وتزيد من حدّة الشعور اللّا-منزلي. عرض لمرّة واحدة، تدوّي أصداؤه بحساسية مُفرطة للشخص المفقود.